- ALITTIHAD.AE - الرئيسية - 06/Jul 21:44

هدى الكعبي تصمم لعبة تربوية  تعزّز الهوية الوطنية

خولة علي (أبوظبي) في ظل التوجهات الوطنية نحو ترسيخ الهوية، وتعزيز الانتماء في نفوس الأجيال الصاعدة، يبرز الابتكار التربوي كأداة فاعلة تواكب روح العصر وتحاكي طموحات المستقبل، من هذا المنطلق، جاءت لعبة مبتكرة أبدعتها التربوية هدى الكعبي، لتقدم تجربة تعليمية فريدة تجسد مسيرة قيام دولة الإمارات ضمن رحلة تفاعلية، تمزج بين المتعة والمعرفة، وتغرس في النشء مفاهيم القيادة والمواطنة من خلال بطاقات وأسئلة ومهام، تعكس القيم والتاريخ الوطني بأسلوب حديث وملهم. روح وطنيةوابتكرت التربوية هدى الكعبي لعبة تعليمية وطنية كنموذج إبداعي تمزج بين التعلم والمتعة، حيث تحاكي اللعبة بأسلوب تفاعلي مراحل قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، من التأسيس وحتى استشراف المستقبل، مستهدفة غرس القيم الوطنية وتنمية المهارات القيادية والتفكير النقدي لدى الفئة العمرية من 7 إلى 14 عاماً، وعن الابتكار تقول الكعبي: «جاء ابتكار اللعبة من رغبتي في إيجاد وسيلة تعليمية ممتعة وغير تقليدية، تمكن الطالب من أن يعيش تجربة مراحل قيام الاتحاد، ويكون جزءاً فاعلاً في صناعة واستشراف مستقبل الإمارات». وتابعت: أن تصميم اللعبة جاء ليناسب أيضاً اللقاءات العائلية، حيث تتيح الفرصة لأولياء الأمور للمشاركة في غرس القيم الوطنية لدى الأبناء ضمن أجواء ترفيهية تعليمية.بُعد إنساني لم تكن الكعبي وحدها في هذا المشروع، بل شاركتها مجموعة من الطالبات الموهوبات، من بينهن: عائشة الزعابي، مهرة علي، عائشة الصادق، وجواهر عبد الله، حيث تم توظيف مهارات طالبات من فئة الموهوبين وذوي الهمم، مما أضفى على المشروع بعداً إنسانياً ودمجاً شاملاً في بيئة العمل، كما تم تزويد محتوى اللعبة بمعلومات ومعارف مستندة إلى مصادر رسمية وموثوقة، من أبرزها، موقع الأرشيف الوطني لدولة الإمارات، والمناهج الدراسية في مادة الدراسات الاجتماعية، ومصادر حكومية توثق إنجازات الدولة وقياداتها.  وتضيف الكعبي: «حرصنا على تصميم اللعبة بحيث يتحقق فيها التوازن بين المرح والمعلومة، من خلال تقديم تحديات ومهام تعكس المحتوى الوطني بأسلوب جذاب، يتماشى مع تطورات العصر والذكاء الاصطناعي، لتجعل اللاعب دائماً في حماس وإثارة، إلى جانب التغذية البصرية والمعرفة التي سيناله في كل خطوة يخطوها مع رمي النرد.  تحديات وأشارت الكعبي إلى أن هناك تحديات عدة واجهها الفريق، منها تنسيق المحتوى التاريخي بلغة مبسطة وممتعة، وتحويل المعلومات إلى سيناريوهات تفاعلية، واختبار اللعبة لضمان ملاءمة التوازن بين المرح والتعلّم، وتصميم بصري يعكس روح الإمارات ويجذب الفئة المستهدفة، وقد تم اختبار اللعبة ميدانياً خلال فعاليات مدرسية وورش وطنية، ولاقت تفاعلاً كبيراً من الطلبة وأسرهم. وتقول الكعبي: «كانت ردود الفعل إيجابية للغاية، وشعر اللاعبون وكأنهم يعيشون مراحل الاتحاد فعلياً، بينما أبدى أولياء الأمور والمعلمون إعجابهم بأسلوب الدمج بين الترفيه والتعلم».إنجازات وطموحاتمن أبرز إنجازات هذه اللعبة، اعتمادها كمبادرة متميزة ضمن المدرسة، والفوز بالمركز الثاني على مستوى الدولة ضمن مسابقة «مدرستي هويتي»، كما حصلت اللعبة على إشادات من إدارات المدارس والموجهين والزوار، وحالياً تعمل هدى الكعبي على تطوير نسخة إلكترونية تفاعلية من اللعبة يمكن تشغيلها على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، لتمكين استخدامها في الصفوف الدراسية والبيئة المنزلية على حد سواء، وتطمح الكعبي إلى اعتماد اللعبة كأداة تعليمية وطنية رسمية، يتم تبنيها من قبل المؤسسات التعليمية والأرشيف الوطني، وإتاحتها رقمياً ومجاناً لطلبة المدارس في دولة الإمارات.